حركة "حماس" تدعو الدول التي لها علاقات مع إسرائيل بمقاطعتها وسحب سفرائها

 حركة "حماس" تدعو الدول التي لها علاقات مع إسرائيل بمقاطعتها وسحب سفرائها
الصحيفة - محمد سعيد أرباط
الأربعاء 25 أكتوبر 2023 - 18:27

دعا القيادي في حركة "حماس"، أسامة حمدان، أمس الثلاثاء، من مؤتمر صحافي للحركة في لبنان، الدول العربية والإسلامية ممن تملك علاقات مع إسرائيل، بـ"قطع علاقاتها مع دولة الاحتلال وسحب السفراء"، في حين طالب الجميع بـ"تحمل مسؤوالياتهم السياسية والاخلاقية" تُجاه ما يحدث في غزة.

وأشاد ذات القيادي في المؤتمر المذكور، بما وصفه "بالجماهير الحرة في قارات العالم التي تلبي نداء الأقصى وتخرج دعماً للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة"، في إشارة إلى المظاهرات الحاشدة التي خرجت في مختلف عواصم العالم، من ضمنها العاصمة المغربية الرباط.

ويُعتبر المغرب من البلدان التي تمتلك علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، إلى جانب كل من مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة، والبحرين، غير أن العلاقات بين الطرفين لم تصل بعد إلى مستوى فتح سفارة مغربية في إسرائيل مثلما هو الحال مع الأردن ومصر والإمارات والبحرين.

وكانت الرباط قد اشترطت على تل أبيب الاعتراف الإسرائيلي الكامل بمغربية الصحراء، مقابل التوجه نحو فتح السفارتين، واحدة مغربية في تل أبيب وأخرى إسرائيلية في الرباط، غير أن التطورات الميدانية التي تتمثل في الاعتداءات الإسرائيلية في غزة، من المتوقع أن تؤجل هذه المسألة إلى وقت يكون فيه الوقت مناسبا.

وكان المغرب قبل اندلاع المواجهات الأخيرة في قطاع غزة، قد حذر من الاعتداءات التي تقوم بها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، وأشار إلى أنها ستؤدي إلى انفجار الأوضاع، وهو ما حدث بعد شهور  قليلة من التحذيرات التي وجهتها الرباط إلى كل من تل أبيب وباقي الدول المعنية بالصراع.

ويُتوقع في هذا الصدد، أن يتم تعليق العديد من الأنشطة السياسية والاقتصادية التي كانت مرتقبة بين المغرب وإسرائيل، إلى أجل غير مسمى، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إذ كان من المرتقب أن يقوم بنيامين نتنياهو بزيارة إلى المغرب في هذه الفترة.

كما أن المغرب يبدو أنه قرر تأجيل عقد قمة النقب الثانية في المملكة، كرد فعل على تفجر الاوضاع في قطاع غزة، إذ أنه كان من المرتقب أن تُجرى القمة في أواخر شتنبر الماضي أو خلال أكتوبر الجاري، إلا أن عودة المواجهات بين حركة "حماس" والجيش الإسرائيلي، وضع حدا لأي نية مغربية لاحتضان القمة.

وكان المغرب قد أكد أكثر من مرة، أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لا يعني بتاتا تغيير الموقف المغربي الداعم للقضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...